اتهم أمين سر اللجنة المركزية العليا لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) فاروق القدومي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتواطؤ مع السلطات الإسرائيلية لاغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وقال القدومي في مؤتمر صحفي مصغر بالعاصمة الأردنية عمان الأحد إن عرفات أودع لديه قبل وفاته محضرا لاجتماع سري جمع عباس والمسؤول السابق في الأمن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون وضباط من الاستخبارات الأميركية، وتم التخطيط فيه لاغتيال عرفات وقيادات أخرى من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وحسب نسخة موجزة من المحضر تلاها القدومي على الصحفيين الحاضرين للمؤتمر –تلقت الجزيرة نت نسخة منها- فإن شارون قال لعباس ودحلان إنه يجب العمل على قتل كل القادة العسكريين والسياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
ويضيف شارون –حسب النسخة المذكورة- "يجب أن تكون الخطوة الأولى هي قتل عرفات مسموما، فأنا لا أريد إبعاده إلا إذا كان هناك ضمانات من الدولة المعنية أن تضعه في الإقامة الجبرية، وإلا فإن عرفات سيعود ليعيش في الطائرة" في إشارة إلى تنقلاته الكثيرة في العالم لما كان خارج فلسطين.
وتنسب نسخة المحضر إلى عباس قوله ردا على شارون "إن مات عرفات قبل أن نتمكن من السيطرة على الأرض، وعلى كل المؤسسات، وعلى حركة فتح وكتائب الأقصى، فإننا قد نواجه مصاعب كبيرة".
واقترح عباس –حسب النسخة دائما- تمرير المخططات الإسرائيلية عبر عرفات نفسه بدفعه إلى الموافقة على تصفيات قيادات المقاومة الفلسطينية ليتحمل تبعات ذلك.